أعلنت مؤسسة "سكوتيش إنتربرايز” (Scottish Enterprise) المملوكة للحكومة في إسكتلندا، أنها تعهدت بتخصيص 9 ملايين جنيه إسترليني ( حوالي 11.15 مليون دولار أميركي) من أجل إعادة توظيف محطة نووية سابقة في البلاد، وتحويلها إلى مصنع للكابلات ذات التيار العالي، لتخصيصه لمشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا.
ووفق مواقع متخصصة فإن المؤسسة الإسكتلندية تخطط لإعادة توظيف محطة هنترستون النووية لتصنيع كابلات الجهد العالي بقيمة 1.4 مليار جنيه إسترليني (1.73 مليار دولار) لمشروع الطاقة الخضراء لشركة إكس لينكس (Xlinks) الذي تم إعداده لتزويد شبكة المملكة المتحدة بالكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب.
وتأتي خطط شركة إكس لينكس البريطانية، التي تتولى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، لتصنيع الكابلات، بعد فشلها في العثور على مورد عالمي لجميع الكابلات الـ4 اللازمة للمشروع الضخم الذي تبلغ قيمته 18 مليار جنيه إسترليني (22.30 مليار دولار)، ما دفعها لبناء مصنع في إسكتلندا.
ووفقا لتقارير إعلامية بريطانية سابقة فإن مصنع الكابلات الكهربائية الخاص بمشروع أطول خط كهرباء بحري في العالم يرتقب أن يوفر نحو 900 فرصة عمل دائمة.
جدير بالذكر أن شركة الكابلات XLCC، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، كانت قد أعلنت مؤخرا أنها أكملت اختبارا نموذجيا على سفينة مد الكابلات الجديدة (CLV) في هولندا، والتي ستستعمل لمد الكابل البحري بين المغرب وبريطانيا.
ودخلت شركة XLCC في شراكة وثيقة مع مصمم السفينة Salt Ship Design ، الذي خطط للسفينة من البداية باستخدام برنامج هندسي ثلاثي الأبعاد.
ووفق مصادر إعلامية بريطانية، ستستخدم السفينة الجديدة على نطاق واسع أنظمة تخزين طاقة البطاريات وطاقة الشاطئ لتقليل استهلاك الوقود، حيث تم تصميمها باستخدام الميثانول كوقود بمجرد تشغيلها.
ومن المقرر أن يبدأ العمل الميداني في بداية سنة 2025، حيث سيتم تسليم أربعة كابلات ذات تيار مباشر عالي الجهد (HVDC) تحت سطح البحر بطول 3800 كيلومتر، مستمدة من توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية من المغرب نحو المملكة المتحدة.